Pages

رئيس المكتب السياسي لحركة نور الدين زنكي: الأيام القادمة حبلى!

السبت، 4 يوليو 2015

رئيس المكتب السياسي لحركة نور الدين زنكي: الأيام القادمة حبلى!



























تأسست (حركة نور الدين الزنكي) أواخر عام 2011 في بدايات ظهور العمل المسلح، بعد أن أوغل النظام في إجرامه ضد المتظاهرين السلميين وبطشه الوحشي بالمدنيين... و تدير (حركة نور الدين الزنكي) الآن شؤون عدة بلدات استراتيجية في الريف الشمالي الغربي لمدينة حلب مثل (قبتان الجبل، المنصورة، حوّر وغيرها)، إضافةً إلى قرية الشيخ سليمان ، و تشارك بفعالية في غرفة فتح حلب.
أورينت نت التقت برئيس المكتب السياسي في الحركة (محمد السيد) الذي طرح الكثير من الرؤى الجدلية، حول الائتلاف ومعارضة الداخل والخارج، ولم يوفر "تنظيم الدولة" الذي يعتبره الوجه الأخر للأسد، مشيراً إلى أنه كالنظام يجيد حرب الشائعات أيضاً. وهنا نص الحوار:


س: وقعتم على بيان حول إصلاح الائتلاف وقوى المعارضة ، وطالبتموه بإعادة هيكليته.. هل هذا يعني أنكم تريدون أن تدخلوا ضمن هذا الجسم السياسي؟.
ـ إن المهتم بالشأن السوري يرى أن المجتمع الدولي، وما يسمى بالدول الصديقة والشقيقة للشعب السوري كما يقولون، أرادوا وجود جسم سياسي يوازي السلطة الحاكمة عقب انتفاضة الشعب، وكان الثوار آنذاك لا زالت أظافرهم ناعمة سياسياً وعسكرياً، فتم الأمر بعجالة، وخطف القرار منهم بهذه التركيبة بمدينة "أنطاليا" التركية، وقدموا نفسهم على أنهم الممثل الشرعي للشعب السوري، وأنا أرى أنها نعم تمثله بطائفيته، وعرقه، ولونه، ولسانه، ولكن لا تمثله بثوريته، وأخلاقه، ومنطلقاته الثورية التي خرج لأجلها، وقدم الغالي والنفيس في سبيلها، ولا زالت دماء الأبرياء تسيل. إن القصد من تركيبة الائتلاف السابقة، والتي عمل معظم أعضاؤها لمصالحهم الشخصية الضيقة .. القصد منها ترك فجوة بين ممثلي الداخل والخارج، لتكون العلاقة بينهما طلاق بائن لا رجعة فيه، وخلاف لا طائل منه، فإذا كان هذا الجسم ممثلاً حقيقياً للشعب السوري، فنحن جزء لا يتجزأ من هذا الشعب وليس كل، وإذا بقي على ما هو عليه من الفساد، فهذا الأمر يقرره الثوار.

س: وما موقفكم من المجلس العسكري الأعلى؟- انقسم المعارضون بين داخل وخارج، وكل واحد لا يعترف على الآخر كما حصل في فلسطين الحبيبة سابقاً، وضاعت كلمة الثورة السورية بين هذا وذاك، ولقد مرت الثورة السورية بتطورات من اعتراف بمجلس وطني ثم توسعة المجلس لإرضاء بعض الشخصيات، والكتل الحزبية التي تنتمي الى عواصم غربية وعربية، ولكن هذا كله لا يعبر حقيقة عن آلام وأوجاع هذا الشعب المكلوم. وكما أن الائتلاف بتركيبته الآن هو غير مثل حقيقي للشعب، وللثورة السورية، أيضاً المجلس العسكري الأعلى منفصل انفصالاً تاماً عن الداخل السوري، وعن قراراته، وهو غير موجود على أرض الواقع مع الفصائل المسلحة المقاتلة ضد هذا النظام المجرم الفاجر.

س: ألا تعتقد أن هناك ضرورة لتوحد الفصائل هنا في الداخل لتكون بمثابة رسالة واضحة أنكم تستطيعون أن تنتجوا جسماً سياسياً له شرعيته مكتسبة من الداخل؟.- نعم أقولها بصراحة لم يستطيع الثوار في الداخل إيجاد جسم عسكري موحد الى الآن لكن المحاولات لا زالت مستمرة، وما قام من أجسام عسكرية ثورية، ثم شاهدنا تفككها من بعد ذلك، وقيام أجسام أخرى، وهذه المحاولات إذا سألنا أنفسنا لماذا نعيد الكرة مرة أخرى، ونفس الهدف بنفس اللاعب، والسبب في هذا الفشل والتكرار هو النظر الى الحالات المثالية، وترك الواقع الذي نحن فيه.. أيّ أننا ننظر الى المواقف نضع لها حلولاً مثالية، وليست حلولاً واقعية بمعنى أننا لا ننطلق من الواقع... والآن هناك محاولة لجمع الفصائل سياسياً، وأنا أقوم بها الدور عسى الله أن يوفقنا في ذلك، وقد أبدت الفصائل التي اتصلت معها تجاوباً وتأييداً، ولا زال التشاور مستمر، وعما قريب إن شاء الله ربما يحصل هذا الاجتماع، وأنا أقول بهذه المناسبة لن يحصل توحد عسكري ما لم يتم قبله الاتفاق على رؤية سياسية، ومفاهيم شرعية جامعة لجميع الفصائل فإذا استطعنا، وإن شاء الله سنستطيع مقاربة، وتقارب وجهات النظر، وسيكون عندنا شورى سياسية داخلية يعقبها توحيد عسكري.

س: حركة نور الدين الزنكي حررت الراشدين الشمالي.. هل وجدتم جنسيات غير سورية في تلك المواقع؟!ـ نعم لقد منّ الله علينا بتحرير حي الراشدين الشمالي حيث قتل أكثر من 60 مقاتلاً معظمهم من مليشيات طائفية كأبي الفضل العباس، ولواء القدس، وقد عثر على كتابات طائفية، وهي موثقة لدينا تدل على ذلك. 

س: هل تعتقد أن معركة فتح حلب تسير وفق ما هو مخطط لها تماماً؟.ـ نعم معركة حلب تسير وفق ارادة الله عز وجل، إنا نرى التكاتف بين جميع الفصائل بروح معنوية عالية، ومرتفعة، وسوف تسمعون عما قريب أخباراً تثلج الصدور بعون الله تعالى، ولكن عملاء المخابرات العالمية، والنظام الذين يسيّرون ويصنعون القرار في "داعش" حسب مصالحهم لا يريدون لمدينة حلب أن تسقط بيد الثوار، فعمدوا الى تحريك أصحاب القرار التابعين لهم من الريف الشمالي لحلب ليشاغلوا الثوار، ويحرفوا بوصلة المعركة عن النظام، وبدل من معركة واحدة تتعدد المعارك لينهك الثوار في القتال حسب اعتقادهم.. 

س: لماذا قطع البترول باتجاه المناطق المحررة بهذا التوقيت من قبل تنظيم الدولة " داعش"؟.ـ هو بكل تأكيد إضعاف للفصائل العسكرية التي تجهز وتستعد للمعركة المصيرية لفتح حلب؟، ونسأل: لماذا التضييق بإدخال مادة الغاز من النظام أيضاً.. ألا يخدم نفس الهدف.

س: اتهمت عناصر الزنكي المتواجدة على الحواجز بأنها تمنع دخول النفط .. ماذا أنت قائل؟!ـ هذه حرب شائعات يجيدها النظام، و"داعش" معاً لأنهما وجهان لعملة واحدة، مع بعض عملاء الجيش الإلكتروني الذين اتهموا حركة (نور الدين الزنكي) بقطع خط البترول عن الناس، ولكن لله الحمد بادر الشرفاء من الفصائل بنفي الأمر، وقد ظهر ذلك للعيان مؤخراً، وأن الله تعالى يدافع عن الذين آمنوا، وكل ذلك أثناء تحرير الراشدين الشمالي، ولكن تحركات "داعش" لن تثنينا عما عقدنا العزم عليه، وسيتم التحرير من النظام، و"داعش" إن شاء الله تعالى، والأيام القلية القادمة حبلى، وستلد ما يثلج الصدور من الانتصارات، والتحرير بعون الله تعالى.

س: كلمة أخيرة تود قولها.. ـ أحب أن أوجه رسالة الى الناس جميعاً لمن يراقبون الشعب السوري من أبناء هذا البلد الحبيب المكلوم الى الأرامل، واليتامى.. إلى من فقدوا أخوتهم وأحبابهم أقول لهم بأن لكم أخوة في (حركة نور الدين الزنكي) التي فقدت وارتقى منها أكثر من 600 شهيد، وهم يزودون عن هذا الدين، وهذا البلد أن لكم أخوة في هذه الحركة لن تثنيهم إن شاء الله الشائعات، ولن يثنيهم إثخان عدو، ولا ضرب طائرات، ولا رجم صواريخ ومدفعية .. لن يثنيهم شيئاً من هذا القبيل عن الدفاع عنكم، وعن الزود عن دينكم، وعن عرضكم، وبلدكم إطلاقاً.. وإن شاء الله سنكون في المقدمة في التحرير بعون الله تعالى.






سارع الآن بالاشتراك في القائمة البريدية ليصلك جديد الموقع على بريدك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
كافة الحقوق محفوظة لـ الرمح نيوز © 2015 | بدعم من بلوجر
تصميم: ثيمز بيبر | تعريب: قوالب برق | بدعم من: برق سوفت وير
Creative Commons License