وليد جنبلاط يسخر من بوتين ويحمله مسوؤلية دمار سورية وأشياء أخرى!
وليد جنبلاط يسخر من بوتين ويحمله مسوؤلية دمار سورية وأشياء أخرى!
سلسة نارية جديدة من التغريدات أطلقها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط على حسابه الخاص على توتير في الأيام الماضية، تناول فيها بوتين وروسيا ووسياسة الكرملين في الشأن السوري.
فقد كتب رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عبر (تويتر): "إذا كان من أحد مسؤول عن ما يجري من تطرف في سوريا فهي سياسة القيصر بوتين التي استماتت في دعم الظلم الأسدي تجاه غالبية الشعب السوري".
أضاف: "في عام 2011 و2012 نبهت لافروف بألا تخاصم روسيا الشعب السوري. لم يلق كلامي أي صدى إيجابي لأنهم كانوا يظنون أن النظام سينتصر، وفي إحدى المرات قلت للوزير لافروف لا تخاصموا سُنة سوريا، بإختصار، اليوم لاحظ الروس وسيد الكرملين بأن سياستهم أوصلتهم إلى الأفق المسدود، وما دعوة بوتين لتشكيل هذه الجبهة من أجل محاربة الاٍرهاب إلا إعتراف بالفشل".
تابع جنبلاط: "راهنوا على الجيش السوري وها هو الجيش أنهك وتحول إلى نموذج الحشد الشعبي في العراق، أصيبوا بخيبات أمل كبيرة عندما وعدهم بشار بالإصلاح وكذب عليهم طبعاً، وها هي سوريا لتصبح مستعمرة إيرانية على حساب النفوذ الروسي التقليدي".
وأكد جنبلاط أنه "بعد أن يتم الإتفاق الأميركي- الإيراني سيتوسع النفوذ الإيراني على حساب روسيا. هكذا أرى الأمور نتيجة السياسة الروسية الخاطئة منذ البداية في دعم النظام السوري. إيران ستبذل جهدها في التأقلم مع الفوضى. روسيا تخشى من الفوضى".
وختم جنبلاط قائلا: "من أعالي الكرملين أخطأ القيصر.. من دهاليز البازار الفارسي في طهران يضحك الخامنئي ساخراً".
جنبلاط ينتقد السياسة الأمريكية
وفي سياق متصل انتقد وليد جنبلاط عبر مجموعة من التغريدات السياسة الأمريكية تجاه المعارضة السورية، وقال: " "استكمالا للخطأ الاستراتيجي الروسي أتت سياسة الرئيس الأميركي أوباما الذي رفض منذ اللحظة الأولى تجهيز الجيش السوري الحر بالسلاح النوعي، أي السلاح المضاد للطائرات، الذي فيما لو أعطي منذ اللحظة الأولى لكانت تغيرت مجريات الأمور".
يتابع جنبلاط متسائلاً: "لماذا لم يعطى هذا السلاح الذي كان وفّر عشرات آلاف الضحايا من الشعب السوري وسمح بالتفاوض من الند إلى الند، وأعطى المعارضة قوة دفع عملية في إزاحة رموز الإجرام في النظام وفي مقدمهم بشار الأسد".
وفي تناوله للموقف أمريكا بشأن تسليح المعارضة السورية منذ بدايات الحراك المسلح عندما عبّرت عن خشيتها من وقوع السلاح بأيادي غير آمنة، وصف جنبلاط ذلك الموقف بأنه "كانت الحجة واهية وسخيفة"، وتابع قائلاً: "كان يمكن لهذا السلاح في أوج معركة حمص أن يمنع التدمير المنهجي لحمص ويعطي انتصاراً عسكرياً ومعنوياً هائلاً للجيش السوري الحر وللتنسيقيات الوطنية قبل دخول العناصر الأجنبية من كل حدب وصوب، وقبل الإفراج عن رموز الاٍرهاب المعروفة من سجن ابو غريب من قبل المالكي، والإفراج المماثل لرموز أخرى من السجون السورية من قبل بشار والمملوك".
ويطرح جنبلاط في نهاية تغريداته الأخيرة سؤالاً اتهامياً، حيث غرّد "السؤال المطروح اليوم: هل ثمن نجاح الصفقة الإيرانية الأمريكية هو عدم تزويد المعارضة السورية المعتدلة بهذا السلاح من أجل استمرار النظام وبقائه واستفحاله في القتل والتدمير والتشريد؟".
ثم اعتبر أنّ هذا السؤال مشروع، لأنه "يفسر تواطؤ في مكان ما في هذه اللعبة الجهنمية الكبرى على حساب وحدة سوريا وعروبتها وتنوعها".
وأردف قائلاً: "في هذا السياق كم من مرة طالبت بهذا السلاح أثناء معركة حمص، وواجهت رفضاً قاطعاً من مسؤلين إقليميين وغربيين، أحدهم وزير غربي في عام 2012، وكنت مسترسلا في أهمية الدفاع عن حُمُّص لأنها عقدة التواصل بين الساحل والعمق السوري، لم يجد جواب سوى الطلب من مساعده بجلب الأطلس الجغرافي من المكتب كي أدله على حُمص وأين تقع، وهكذا كان، لأن صاحب المعالي لدولة مركزية غربية ذات النفوذ التاريخي في المنطقة العربية لم يسمع بحمص!".
وختم جنبلاط تغريداته: "كانت جلسة سوريالية، لكن منذ تلك اللحظة يفهم المرء مجريات الأمور وكيف يجري تدمير المنطقة العربية على حساب الطموحات المشروعة للشعب السوري في العيش الكريم والحر".
سارع الآن بالاشتراك في القائمة البريدية ليصلك جديد الموقع على بريدك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق