الزواج المدني في تركيا: فرحة بطعم استغلال سماسرة قنصلية الأسد!
تعتبر إجراءات الزواج المدني في تركيا من العقبات التي تواجه العديد من السوريين، نتيجة عدم قدرتهم على تثبيت زواجهم في البلدية لما يتخلل ذلك من صعوبات وشروط، تفرض عليهم الحصول على أوراق ثبوتية في المقام الأول، إضافة لشروط أخرى ما دفع الغالبية للجوء إلى عقد القران عن طريق المشايخ.
إجراءات الزواج المدنيتمر معاملة الزواج المدني بعدة خطوات، حيث يتوجب على العريسين الحصول على إخراج قيد من المنطقة التي يعيشان بها في سوريا، ويجب أن يكون الإخراج مصدق من وزارة خارجية نظام الأسد، بعدها يجب تصديق إخراج القيد من السفارة أو القنصلية السورية المتواجدة في اسطنبول، ثم ترجمة إخراج القيد عند ترجمان محلف وتصديق الترجمة من كاتب العدل في المنطقة التي يعيشان بها، وبعد الانتهاء من هذه الخطوات عليهما الذهاب إلى البلدية وتقديم عقد أجار المنزل الذي يعيشان به مصدق أيضا من كاتب العدل، إضافة لوجود اجراءات اخرى مثل إجراء فحص طبي للعريس والعروس من أحد المشافي الحكومية.
وبعد إتمام هذه الإجراءات يحصل العريسان على دفتر عائلة تركي، وفي حال رغب الشخص تصديق زواجه في سوريا فيجب عليه تصديقه أولاً من الخارجية التركية ثم من القنصلية السورية.
استغلال ولائحة سمسّرة! ومن أكثر العقبات صعوبة التي تواجه الراغبين بعقد زواجهم تتمثل في الحصول على موعد بقنصلية نظام الأسد في اسطنبول، حيث أشار ياسر: " حاولت إتمام إجراءات الزواج المدني في مدينة اسطنبول حتى استطيع أن أقدم طلب إقامة لزوجتي في قطر حيث أعمل هناك، ولكن لم أتمكن من تصديق إخراج القيد من قنصلية نظام الأسد نتيجة عدم استقبال موظفي القنصلية إلا أعداداً قليلة من المراجعين يوميا، مع وجود مئات السوريين الذي ينتظرون فرصة للدخول".
وتابع ياسر: " وبعد محاولات استمرت عدة أيام، تواصلت مع أحد السماسرة المتواجدين بالقرب من القنصلية وطلب أن أدفع 400 دولار مقابل تصديق 4 أوراق إخراج القيد خلال يوم واحد، وطبعا رفضت هذا الأمر لأن المبلغ كبير، عندها عرض علي دفع مبلغ 300 دولار مقابل تصديقها في داخل سوريا". فهذه ليست الحالة الوحيدة فهناك عشرات الأشخاص الذين يتم ابتزازهم يوميا من أجل الإسراع في المضي بأورقهم الرسمية.
عقد قران الشيخ هو الحل!في المقابل اعتبر محمد: " إن اجراءات الزواج المدني في تركيا ليست بالسهلة وخصوصا فيما يتعلق بالحصول على إخراج قيد من سوريا، فأنا مثلا من مدينة دوما في الغوطة الشرقية فكيف أحصل على إخراج قيد من المدينة المحاصرة، وعند ذهابي للاستفسار في القنصلية عن شروط الزواج تم معاملتي معاملة سيئة من موظفي القنصلية عندما علموا انتمائي لمدينة دوما، كل هذه العوامل دفعت بي لعقد قراني عبر أحد المشايخ".
1/6/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق