Pages

مخرج بريطاني دخل معتقلات الأسد يفوز بجائزة: السوريون شجعان حقاً!

الاثنين، 15 يونيو 2015

مخرج بريطاني دخل معتقلات الأسد يفوز بجائزة: السوريون شجعان حقاً!

فاز المخرج البريطاني (شون ماكاليستر) بجائزة (مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية) الذي انعقد في بريطانيا في الفترة ما بين ( 5 -10) حزيران / يونيو، الجاري عن فيلم (قصة حب سورية) الذي كان شون قد بدأ بالتجهيز له منذ عام 2009، ثم تعرض للاعتقال بسببه، على يد نظام الأسد في شهر تشرين الأول 2011 بدمشق وكان له تجربة مثيرة داخل المعتقل.

حب في المعتقل
يحكي الفيلم عن معتقلي رأي سوريين هما "عامر" و"رغد" حيث بدأت قصة حبهما في المعتقل من خلال فتحة صغيرة استحدثاها في جدار الزنزانة الذي يفصل بينهما، حيث اتفقا على الزواج. ويقول شون عن ذلك في موقعه على الشبكة العنكبوتية أن عامر التقى برغد في المعتقل قبل 15 عاماً حيث كان عامر قد رأى وجه رغد المدمى بسبب الضرب والتعذيب على يد عناصر النظام.
سيتزوج عامر ورغد وسيحظيان بعائلتهم الصغيرة، سيتناوب الزوجان على دخول المعتقل مع انطلاقة الثورة السورية إلى أن يتم اعتقال شون نفسه وعندها تفر العائلة إلى لبنان خوفاً من انفضاح موضوع الفيلم ومن هناك على منفاهما في فرنسا حيث "يراقبان الثورة حالياً عن بعد منتظرين سقوط الديكتاتور بشار الأسد".

أسبوع في المعتقل
تشاء الصدف أن يتعرض المخرج شون ماكاليستر للاعتقال في سوريا، ليعاين بنفسه ما أخبره به الكثير من الشباب السوريين مما استعصى عليه تخيله لأنه ببساطة غير قابل للتصديق لكن اسبوعاً واحداً كان كفيلاً بايضاح جزء كبير من الصورة لشون. 
اعتقل شون بعد أن اكتشف عناصر الأسد وجود كاميرا سرية مخبأة بنظارته الشمسية، حيث كان يحاول توثيق الثورة السورية واتهمه عناصر الأمن بأنه جاسوس!.

في الأسبوع الذي قضاه في المعتقل، قبل أن تتمكن الخارجية البريطانية من اطلاق سراحه، سمع شون ورأى ما أذهله، يقول في لقاء لـ"القناة الرابعة بالتلفزيون البريطاني"، بعد خروجه من المعتقل بأيام، بأن المعتقلين كان يتم إخراجهم من غرفهم وهم معصوبو الأعين، مقيدو الأيدي إلى غرف التحقيق، حيث يُجبرون على الجلوس على ركبة واحدة مما يسبب لهم آلاماً رهيبة.
بعد التحقيق يتم اقتيادهم لغرف التعذيب، حيث يتم ضربهم بـ"الكابلات" المعدنية التي يكون"مفعولها كمئة سوط من الجلد"، وتحدث شون عن هذه السياط "الكابلات" وكيف أنها "ثقيلة جداً وقادرة على تحطيم عظام المعتقل".
كان يسمع صوت الضرب والصراخ القادم من غرف التعذيب " صوت لم تسمع له مثيلا من قبل. لقد رأيت في حياتي أناسا موتى او اناسا يموتون، لكن سماع مثل هذه الاصوات لا يمكن مقارنته بأي شيء". 

وتحدث شون في لقائه عن دهشته وإعجابه بشجاعة السوريين، بعد ذلك الأسبوع الذي قضاه داخل أسوار معتقلات الأسد "لم أفهم بالبداية حجم المخاطرة التي يعرض هؤلاء الشباب أنفسهم لها حتى تعرضت لهذه التجربة، يا إلهي إنهم شجعان، شجعان حقاً". 
يذكر أن (مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية) هو واحد من أهم وأكبر مهرجانات الأفلام الوثائقية، ووسائل الإعلام الرقمية على مستوى العالم، وهو يستقطب مجموعة كبيرة من محبي هذه الأفلام سنوياً.



سارع الآن بالاشتراك في القائمة البريدية ليصلك جديد الموقع على بريدك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
كافة الحقوق محفوظة لـ الرمح نيوز © 2015 | بدعم من بلوجر
تصميم: ثيمز بيبر | تعريب: قوالب برق | بدعم من: برق سوفت وير
Creative Commons License