Pages

أحزاب كردية تهدد نشطاء الحسكة بسبب ظهورهم على تلفزيون أورينت

الاثنين، 15 يونيو 2015

أحزاب كردية تهدد نشطاء الحسكة بسبب ظهورهم على تلفزيون أورينت

"يشوفون الشوف ويقصون الأثر" بهذا المثل يصف عرب الجزيرة السورية، من يطلبون الدلائل على تهجيرهم من قراهم، وبلداتهم في ريفي الحسكة والرقة، بحجة محاربة تنظيم "الدولة"، في وقت يصنفهم المثقفون الاكراد وأحزابهم على أنهم من أنصار التنظيم.
فقد فرّ عشرات الآلاف من السكان العرب من قراهم وبلداتهم إلى تركيا والمناطق المجاورة، بعد دخول الطوابير الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، مدعومة بطيران التحالف الدولي – العربي، الذي يتخذ من هذه الطوابير قوات برية في حربه ضد تنظيم "الدولة" المصنف على قائمة المنظمات الإرهابية.

وقال الناشط (إبراهيم صوفان) المعروف بــ "جاد الحسكاوي": إنه يتعرض وعدد من نشطاء ومثقفي العرب في الحسكة، لتهديدات بالتصفية من جهات كردية، مناصرة أو متعاطفة مع حزب الاتحاد الديمقراطي الفرع السوري للعمال الكردستاني، وآخرها الليلة الماضية، صرح بها طبيب كردي معروف، يدعى "جهاد علي"، الذي لم يكتفي بتوجيه التهديدات بشكل مباشر إنما صرح بها على صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك".

ولدى التحقق من الأمر، قال الطبيب (جهاد العلي) في منشوره: "أنا لست عضوا في أي حزب من الاحزاب الكردية، ولكنني كردي، وطلبت من جميع الاحزاب الكردية، بان أكون أنا الذي يجب أن أحكم عليك، يا أبو جاد الحسكاوي، لكي أشفي غليلي، ووافقوا لي بذلك، وسنلتقي قريبا، أنت وعلى الحريث صاحبك".

وأضاف الناشط، من اتحاد شباب الحسكة المدني، أن التهدد هذه المرة، وجهت له وللناشط على الحريث مراسل وكالة خطوة، بعد ظهورهم المستمر خلال الأيام الماضية على شاشة تلفزيون "أورينت"، لنقل الأحداث الميدانية من محافظة الحسكة، والتي شهدت انتهاكات بحق سكان القرى العربية، من حرق للمنازل، والاستيلاء على الأملاك، واعتقال من يبقى في القرى من الرجال، وتجريف القرى التي يسقط فيها قتلى من عناصر الوحدات الكردية التابعة للحزب.
وأشار الناشط "أن الأحزاب الكردية، ترى انها أمام فرصة ذهبية لإقامة إقليم كردي شمال سوريا، في ظل دعم أمريكي لامحدود، وفوضى عارمة في البلاد جعلت العشائر العربية فريسة سهلة لهذه الأحزاب، التي بدأت تشعر بأن هذه القرى والبلدات العربية، تشكل عائقاً حقيقيا أم هذا المشروع، ولابد من إزالته دون ضجة، وهذا ما يفسر سخطهم على النشطاء والوسائل الإعلامية التي سلطت الضوء على الجرائم هناك".

نفي كردي لتهجير وتدمير القرى العربية 
قال الكاتب والسياسي الكردي "صالح جعفر": "أنا أتفهم ما يعانيه هؤلاء العرب من آثار الحرب، وهذا ما يعانيه معظم الشعب السوري، لكن الحقيقة ان هذا الذي حصل لهؤلاء المواطنين، ليس نتيجة أفعال وحدات حماية الشعب، إنما هي نتيجة الحرب الدائرة في سوريا منذ أعوام".
وأضاف في برنامج "تفاصيل" على قناة "أورينت نيوز"، أن " وحدات حماية الشعب، ليست حديثة العهد وليست مجموعات تأتمر بأوامر أشخاص، هذه قوات عقائدية تتبع نهج سياسي ديمقراطي، وليست عنصرية"، مشيراً إلى أن من يثير أخبار التهجير والانتهاكات هم من المستفيدين من التنظيم "باعتبار أن وحدات حماية الشعب تحارب التنظيم في هذه المناطق، فمن الطبيعي ألا يقبل المستفيدين من حكم تنظيم الدولة الوضع الجديد".

جدار عنصري لمعاقبة العشائر العربية 
الكاتب الكردي "عبد الغني علي يحيى"، الذي يرى أن العشائر العربية حاضنة للإرهاب، تحدث في مقال نشر على مواقع كردية عدة، منها موقع الحزب الديمقراطي الكردستاني، عن نظرته للعشائر العربية منذ نشأتها حتى اللحظة، فقال: "ولما احتل تنظيم (داعش ) المناطق السنية في العراق، ومن بينها مدينة الموصل يوم 10-6-2014، فإن العشائر العربية لعبت دور القوة الصدامية الامامية للتنظيم في الفتك بالقري الكردية، وبالأخص اليزيدية الذين غدرت بهم بمنتهى الوحشية، فنهبت أموالهم، وسبت نساءهم، وأودع المئات منهم الى المقابر الجماعية.

ونقل الكاتب تصريح لكمال كركوي، رئيس البرلمان الكردستاني السابق، قوله عن العشائر العربية في محافظة كركوك: إن عرب المنطقة أطلقوا النار من الخلف على البيشمركة، وعرب خبازة جواسيس داعش"
ويطالب الكاتب في مقاله معاقبة العشائر بتهمة التعاون مع التنظيم، فقال: " إن معاقبة هذه العشائر بسبب تعاونها مع داعش، وقبله مع دولة العراق الإسلامية، وقبلهما مع النظم الدكتاتورية العراقية، بات ضروريا ولكي تكون عبرة لمن يعتبر، على أن يشمل العقاب استرداد الأموال التي نهبتها، والجرائم التي اقترفتها تحت قيادة التنظيم، مع بناء جدار عازل بين كردستان وبينها".
وشدّد على "عدم السماح لها بالعودة الى قراها ومناطقها السابقة كي لا تتكرر المآسي والمظالم وأعمال السلب والنهب والقتل وينعم الكرد والمسيحيون والشيعة والكاكائيون بالأمن والاستقرار، وتقبر الى الابد الإساءات التي الحقتها هذه العشائر بسمعة العرب والمسلمين".

وحذر الكاتب الكردي من دعم العشائر، فقال: "الحذر كل الحذر من تسليحها، أو الدفاع عن جرائمها تحت أية ذريعة كانت"، مشيرا إلى وجوب "القيام بإعادة تربيتها، تربية تقوم على التمسك بالأخوة في الدين و الانسانية ونبذ التعريب والارهاب والعنصرية ونهب الاموال .. الخ من الجرائم والآثام التي قامت بارتكابها على مر العقود والسنوات".



سارع الآن بالاشتراك في القائمة البريدية ليصلك جديد الموقع على بريدك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
كافة الحقوق محفوظة لـ الرمح نيوز © 2015 | بدعم من بلوجر
تصميم: ثيمز بيبر | تعريب: قوالب برق | بدعم من: برق سوفت وير
Creative Commons License