في معرض (سوريا تاريخ وحضارة): مبدعو مخيم الزعتري يدهشون الجميع!
في معرض (سوريا تاريخ وحضارة): مبدعو مخيم الزعتري يدهشون الجميع!

ليس للفن مكان ولا زمان ولا حتى حدود... فرغم كل الظروف الصعبة على أرض مخيم الزعتري الصحراوي، ومن قلب المعاناة وبإصرارهم استطاعوا إقامة أضخم معرض في تاريخ المخيمات.. نشروا فيه لوحاتهم على جدران الكرفان وعلى ارض المخيم.
وتحت عنوان "سوريا تاريخ وحضارة" اقيم المعرض من قبل نخبة من المبدعين السوريين اللاجئين في مخيم المعاناة (الزعتري) وقد ضم المعرض عددا كبيرا من اللوحات الزيتية والرسومات والمنحوتات المميزة لمجموعة من اهم المعالم التاريخية والحضارية السورية، كالجامع الأموي، وقلعة حلب ومدرج بصرى الشام، ونواعير حماة، وتمثال صلاح الدين الايوبي والجسر المعلق ونواعير حماه. بالإضافة للوحات الجدارية وبعض الأدوات التراثية القديمة.
محمد الخديوي: أتمنى أن يرى العالم هذه المعالم قبل أن تدمرها الحرب! "تراثنا هويتنا حاضرنا ومستقبلنا..."
بهذه الكلمات بدأ يتحدث لاورينت نت كبير المبدعين في مخيم الزعتري الفنان التشكيلي (محمد الخديوي)، والذي يبلغ من العمر سبعين عاما. يضيف قائلا: "على الرغم مشاركاتي في معارض وأعمال أخرى إلا أن مشاركتي في هذا المعرض تعني لي الكثير، حيث أنني استطعت أن أقدم في هذا المعرض مجموعة من المجسمات التاريخية لمعالم وطني سوريا، وبعض الأدوات التراثية القديمة وهذه المعالم محفورة في ذاكراتي وقلبي على مدى عمري الطويل، وإنه لفخر لي أن أشارك الشباب المندفع في هذا المعرض رغم قسوة ومعاناة حياة المخيم. وأتمنى من كل قلبي أن يرى العالم أجمع هذه المعالم السورية قبل أن تدمرها الحرب".
"الخديوي" استطاع أن يحول النفايات وتوالف الأشياء في المخيم كذلك، إلى ألعاب واشكال متنوعة. شارك بها بالعديد من المعارض التي اقامتها المنظمات الدولية بمخيم الزعتري.
محمود الحريري: معرضنا لن يتوقف عند حدود المخيم! الفنان الشاب (محمود الحريري) أحد اعضاء فريق فن من الزعتري والذي شارك بالعديد من المعارض الفنية في العالم حيث كان منها (ألوان من مخيم الزعتري) في دبي ومعرض (فن من الزعتري-1) في العاصمة الاردنية عمان العام الماضي، عبر عن سعادته بهذه لمشاركة الرائعة والتميزة في هذا المعرض "سوريا تاريخ وحضارة" حيث أنه استطاع من خلاله تقديم مجموعة من اللوحات والمجسمات لمعالم تاريخة في سوريا كمدرج بصرى الاثري ومدينة تدمر وتمثال صلاح الدين الايوبي المصنوع من الصلصال... كما ونوه (الحريري) إلى أن المعرض سيكون في عدة محافظات بالمملكة الاردنية الهاشمية بعد الانتهاء من من مخيم الزعتري ، لتعريف العالم بتاريخنا وحضارتنا السورية العريقة، وجعل العالم يعرف بأننا شعب طموح وحضاري وإبداعه لا يتوقف عنده حدود المخيمات ولا يموت بين رماله.
أحمد عثمان: كتابات خطية على الخيام والكرفانات! ومن جهة أخرى كان للخطاط (أحمد عثمان) من ريف درعا، حضور ومشاركة في المعرضة. أحمد كان يعمل في تصليح السيارات، لكن موهبته في الخط والحفر على الخشب لم تمت، ورفض أن تنتهي عند باب مخيم الزعتري، بل استمر في إبداعه وكتابته الخطية على الخيام وجدران الكرفانات بداخل مخيم الزعتري حيث قام بتقديم لوحات كثيرة في المعرض، ومجموعة أيضاً من المعدات الموسيقية بشكلها الصغير حدث أنه قام بحفرها على الخشب الموجود في المخيم من ألواح الكرفان.
والجدير بالذكر... أن عدد الاكاديمين وخريجي الجامعات في المخيم مايقارب "400 "أكاديمي متوزعين بين مدرسين ومهندسين ومحامين. بحسب الإحصائيات التي وصل إليها (فريق شباب سوريا ) للإحصاء والدراسات و 1700 طالب جامعي.
سارع الآن بالاشتراك في القائمة البريدية ليصلك جديد الموقع على بريدك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق