الفساد يعم الضاحية وحزب الله يستبدل زراعة البطاطا بالحشيشة
علت خلال الأيام الماضية الصرخة داخل بيئة (حزب الله) في ضاحية بيروت الجنوبيّة بعدما اقدم احد مشايخ الحزب على إجبار عائلة مغادرة مسكنها من مبنى قديم يمتلكه في منطقة (حي السلم)، وذلك لعزم الشيخ على بناء مبنى جديد بالشراكة مع رجل أعمال شيعي مُقاول... فما كان من أهل المنطقة إلا ان عبروا عن تضامنهم مع العائلة، ووقفوا في وجه الشيخ القيادي، لكن من دون ان يتمكنوا من منع تشريد الرجل وعائلته خارج المنزل الذي سكنه لأكثر من ثلاثين عاما.
دورية شرطة لطرد المستأجر! حالة من التذمر تسود جمهور حزب الله الذي بدأ يُطالب قيادته بفضح السياسيين فيه وبالتالي طردهم والاستغناء عن خدماتهم، بعدما تحول هؤلاء المسؤولون الى فئة جشعة همها تجميع المال ولو على حساب فقراء هم في الأصل من أوصلوهم إلى مراكزهم هذه. ففي مبنى (شرارة) في حي (السلم) بدأت المضايقات بحق عائلة سرور منذ أكثر من شهرين بعدما رفض اخلاء احد طوابقه الذي يتخذه مسكنا لعائلته منذ سونات طويلة، فما كان من الشيخ ن ق صاحب المركز الكبير الهام في الحزب، إلا ان أرسل دورية من الشرطة لطرد المستأجر لكن من دون ان تتمكن نظرا لتعاطف أبناء المنطقة معه ومهاجمتهم الدورية.
بعد يومين على الحادثة قامت مجموعة من "حزب الله" بالتوجه الى المبنى المذكور وهددت الرجل وعائلته بالقتل في حال لم يُخلَ المنزل بعدما رمت كامل محتويات المنزل من الشرفات لتعلوا معها صيحات النساء في المبنى، وأولاد المستاجر محمد الفوعاني المصاب بمرض خطير ويُعاني أيضا من نشفان في الرأس. إلا أن سوء حالة الرجل لم تشفع له وليجد نفسه مع عائلته على الطريق من دون أن يرف جفن لقيادة "حزب الله" السياسية والامنية والعسكرية.
سوابق أخرى! هذه ليست المرة الأولى التي يعتدي بها قادة حزب الله على جمهورهم فقد سبق لاحد نواب الحزب أن اقدم على ضرب سائقه وطرده من عمله بعدما تجرأ على رفع صوته به لرفضه إعطائه مالا لمعالجة ولده داخل احدى المستشفيات وقد تم تحويل العنصر الى لجنة تاديبية داخل الحزب ومن ثم طرده من دون تعويض مادي او معنوي، وقد تقدم العنصر يومها برسالة الى حسن نصرالله يشرح له فيها ما تعرض له لكنه بدل ان يلقى اذانا صاغية هوجم في اليوم التالي داخل منزله وضُرب على يد امن "حزب الله" وتحديدا من الجهاز التابع لرئيس لجنة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا.
سياسة استملاك الأراضي!أهالي الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع يعلنون منذ فترة عن رفضهم للسياسة التي تتبعها قيادة حزب الله في موضوع استملاك الاراضي رغما عن الدولة. ففي البقاع عمدت لجنة معروفة باسم "الاتقياء" على اخلاء عدد من الاراضي من مزارعيها كانوا يعملون بها من خلال اوراق مؤقتة صادرة عن دائرة الشؤون الاجتماعية في الحزب، وهنا يؤكد محمد زعيتر الذي كان يزرع نبتة الحشيش في أرضه قبل ان يتم منعه ويرضخ لقرارات الدولة ويحولها الى زراعة البطاطا، أن حزب الله أوكل مهمات هذه الأراضي إلى عدد من المحسوبين عليها لاعادة زراعة الحشيشة ،على ان تكون جميع المحاصيل تحت يده وباشرافه الشخصي، وهناك أوامر اعطيت لهؤلاء المزارعين الجدد بمجابهة أي قوة امنية تريد التقدم نحو الاراضي.
جمهور حزب الله لم يعد يجد حرجا في تسمية الأمور بأسمائها، فبعضهم يؤكد ان نصرالله غير عالم بكل هذه الامور، وبعضهم الآخر يجزم بأن قرارات كهذه لا يمكن ان تصدر إلا بموافقة منه، وبالامس كانت صدرت مواقف في الضاحية الجنوبية تحت اسم الشيعة الاحرار تطالب بتوقف تمادي "حزب الله" بحق الفقراء والتوقف عن ذبح الشيعة اجتماعياً بعدما ذبحهم سياسيا وعسكريا.
24/5/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق