Pages

مشايخ الكرامة هذا موقفنا من تشكيل (درع الوطن)!

الجمعة، 29 مايو 2015

مشايخ الكرامة  هذا موقفنا من تشكيل (درع الوطن)!

تداولت الأوساط الشعبية في محافظة السويداء خلال الأيام الماضية أقاويل حول التحضير للإعلان عن فصيل عسكري جديد يضم كافة الجماعات المسلحة في غرفة عمليات واحدة، تحت مسمّى"درع الوطن"، على أن يتولى العميد المتقاعد نايف العاقل قيادة هذا التشكيل، وقد سارت هذه الأقاويل إثر اجتماع فعاليات دينية وأهلية قبل أيام في مقام عين الزمان في المدينة. فما حقيقة هذا التشكيل؟.. وكيف ينظر له؟.. وما موقف "مشايخ الكرامة" منه؟!

اجتماع عين الزمانانتشرت الأقاويل بعد لقاء جمع فعاليات أهلية ودينية قبل أيام في مقام عين الزمان بمحافظة السويداء، بدعوة من بعض المشايخ، لدراسة تشكيل فصيل مسلح موحد في المحافظة.وذكرت مصادر إعلامية متابعة أن المجتمعين خرجوا بقرار يدعو إلى توحيد الفصائل المسلحة في السويداء بغرفة عمليات واحدة تحت اسم (درع الوطن)، تحت قيادة العميد المتقاعد (نايف العاقل). وقال شيخ العقل (يوسف جربوع) في كلمة ألقاها أن الغاية الأساسية من المشروع هي الدفاع عن الأرض والعرض بعيداً عن الاعتبارات السياسية والطائفية، وأن يكون التشكيل في نفس الخندق مع الجيش وتحت راية العلم السوري، كما ألقى شيخ العقل حمود الحناوي كلمة تضاربت المعلومات حول مضمونها.

خطاب الحناويجاء في كلمة الحناوي المنشورة على مواقع التواصل، على شكل ورقة مكتوبة بخط اليد، قوله أنّ "الدفاع عن النفس حق مشروع، أقرّه الله و سن أحكام وجعل الجنة ومنازل العُلا لمن يؤدي الأمانة في الدفاع عن الحق، ومحافظة السويداء مثالاً للوحدة الوطنية والدفاع عن الأرض و العرض وستبقى القدوة الحسنة في الأخلاق والقيم والوعي الديني، والحس القومي والوطني على حد سواء.
وأضاف: "ما جئنا إلى المقام الشريف إلا لنُعاهد ونصدق ونعد فنفي، وبوعينا نواجه المحن ونقاتل الشدائد ونتصدى للفتن، فنحن نحمي ولا نهدد، نصون ولا نبدد، نوّحد ولا نفرق، نُقرّب و لا نُبّعد، نُجير المستجير ونُغيث المستغيث ولا نرضى الذل ولا نطيق ظلماً وليس من شيمنا الغدر والأحقاد."

بيان مزعوم!في مقابل ذلك تم تناقل خطاب آخر لم يتم التؤكد من صحته بعد، مفاده أن الحناوي قال أنه "لا يمكن الاعتماد على (الجيش العربي السوري) بعدما كشفته الأحداث الأخيرة، مطالباً بإعادة السلاح الثقيل والمتوسط الذي أفرغت منه المحافظة بعد أن تم نقله إلى أماكن خارجها. كما جاء في البيان المزعوم الدعوة إلى رفع أيدي الجهات الأمنية عن قرارات الناس، والعمل على محاربة الفساد والمفسدين في المحافظة، ومن جانبٍ آخر عدم استبعاد أي فصيل او قوى دافع عن كرامة المواطن. وقال البيان المشكوك في صحّته أن الحناوي أثنى على دور رجال الكرامة المشرّف داعياً إلى دعمه وتثبيت أركانه.

مشايخ الكرامة: ضرب للسلم الأهلي!في حديث خاص لـ(أورينت نت) قال مصدر مقرّب من (مشايخ الكرامة) أن موقفهم المبدئي من الحديث الدائر عن تشكيل فصيل باسم (درع الوطن)، هو اتخاذ موقف الحياد، حتّى يتم التثبّت من استقلالية التشكيل الجديد، وعدم تبعيته للأجهزة الأمنية بعد أنْ تبيّن بالبرهان والدليل القاطع أنها تعادي مصالح المواطنين ولا يمكن أن تؤتمن على أمن وسلامة الجبل.
أما في حال تشكّل بالفعل ما يسمى (درع الوطن) وكان هدفه حماية العرض والأرض فإنّ مشايخ الكرامة سيشدّون على يده ويتركون له مسؤولية حماية الجبل، مع التأكيد على أنهم لن يتخلوا عن سلاحهم الذي حملوه للذود عن كرامة الجبل بأهله وضيوفه، حسب قول المصدر.
ويشير المصدر إلى أنّ هناك إحساس لدى مشايخ الكرامة بأن الغاية من هذا التشكيل الجديد هي مواجهتهم، كمخطط من النظام لضرب السلم الأهلي في السويداء، ودفع أبناء الجبل لرفع السلاح في وجه بعضه البعض، لا سيّما أن مشايخ الكرامة أفشلوا كل محاولات الأجهزة الأمنية السابقة التي سعت لإيقاع الفتنة بين الناس.
وينقل المصدر عن مشايخ الكرامة رفضهم أن يكونوا في أي فصيل تابع للسلطة، بعد أن عرفوا النظام في أكثر من معركة وخاصة في داما، وكذلك التأكيد على الموقف الذي أعلنوه سابقاً، بأنهم لا ينتمون لأي طرف بالصراع الدائر في سورية. بل هم سوريون إنسانيون هدفهم الدفاع عن كل إنسان يعيش على أرض الجبل، من أي دين أو طائفة.

سامر عامر: الظروف ناضجة ولكن الناس ليست جاهزة!يرى الكاتب سامر عامر أنّ سلسلة الانهيارات المتلاحقة التي أصابت مؤسسة الجيش خلال الأشهر الأخيرة ولّدت إحساساً عند شرائح واسعة بأنّها مكشوفة أمنيّا وبالتالي مهدّدة وجودياً، متابعاً:" "هذا الرعب الوجودي استدعى البحث عن صيغة جامعة تحشد كل الطاقات للدفاع عن النفس فكانت ولادة (درع الوطن) .
يضيف عامر: "طبعاً الموضوع يحتاج إلى استفاضة ولكن للأسف لست ميّالاً للبحث به الآن، وبغض النظر عن حيثيات البيان، الذي تم التشكيك بصحّته، فإن النَفَس العام بالسويداء الآن يسير نحو الحشد باتجاه تشكيل جسم (عسكري/شعبي) يدافع عن الأرض والعرض، فكل عاقل يتابع فتوحات الظلاميين يجب أن يشجّع هذه الفكرة."
يتابع: "لكن الناس غير جاهزة لهكذا تشكيل حيث يغلب عليهم منطق الفزعة، وعلى الرغم من أنّ الظروف ناضجة لهكذا تشكيل ولكن لا أدري مَن سيسلّح ويموّل ويتحالف." 
ويعتقد عامر أنّ السويداء ليست عقبة بوجه داعش، بل تعتبر محيّدة الآن، على الأقل لحين نضوج ظروف أخرى، حسب قوله.

أكرم أبو حمدان: (درع الوطن) كلام إعلامي!من جهته يرى الناشط أكرم أبو حمدان أنه من المبكّر إعطاء رأي بمشروع (درع الوطن)، كونه كلام فقط وليس له آلية تنفيذ في الوقت الخالي، لا سيّما أن هناك أحاديث سابقة عن مشروع مشابه باسم (الحشد الشعبي) بقيادة نايف العاقل وقد تبيّن لاحقاً أنها فقاعات إعلامية.
ويقول أبو حمدان: "نحن نريد أن نجتمع.. فلا أحد له مصلحة بالتفريق بهذا الوقت بالذات، ولذلك علينا التركيز على الإيجابيات حاليا واستثمارها لما فيه خير الوطن، وعموماً فإن خطاب الحناوي في حال كان النقل صحيحاً فهو متقدم وجيد، فنحن مع أي تشكيل يوصلنا إلى حرية البلاد من الاستعباد."

29/5/2015


سارع الآن بالاشتراك في القائمة البريدية ليصلك جديد الموقع على بريدك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
كافة الحقوق محفوظة لـ الرمح نيوز © 2015 | بدعم من بلوجر
تصميم: ثيمز بيبر | تعريب: قوالب برق | بدعم من: برق سوفت وير
Creative Commons License