Pages

رئيس المجلس العسكري بحلب لـ(أورينت نت):وزراة الدفاع تميّع الثورة

الأحد، 24 مايو 2015

رئيس المجلس العسكري بحلب لـ(أورينت نت):وزراة الدفاع تميّع الثورة

أدلى العميد الركن المجاز " زاهر الساكت" بحديث لـ " اورينت نت" عما يجري من حراك عسكري، وسياسي، ومن تحضيرات متسارعة لمعركة فتح حلب.

س : من يقف وراء الموت السريري للمجلس العسكري بحلب؟!ج : المجلس العسكري بحلب هو مركز الدائرة، والمحيط هي الفصائل المجاهدة، وهناك الكثير منهم تنظر إلى الحكومة المؤقتة، وائتلافها على أنهم مرتدين، وكفرة مع أن غالبيتهم يأخذون دعماً من الخارج، وهم يدركون جيداً أن السماء لم تمطر لهم المساعدات.
وأقول لهؤلاء: هل سمع أحد من قبل أن المجلس العسكري قد تبنى عمل عسكري على الجبهات؟ .. ما نفعله هو تقديم خطة الدفاع الاستراتيجي عن حلب، وليس من الضروري أن يعرف الصغار ما يعمله الكبار، وإذا قدّر لي أنني أملك الظل، وأنت تبحث عن الظل .. إذاً .. لماذا ترفضني، ولا تقبل ظلي، .. أقبلني على الأقل كمحلل استراتيجي، ومخطط ميداني، ولا تأخذ برأي، ولا تعمل به " كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ " .. 
الكل يطعن بالحكومة المؤقتة لأنهم يريدون بقاء الوضع هكذا لسنين عددا، مع أن مستودعاتهم مليئة بالذخيرة، ويطلبون الدعم من الخارج ليتوحدوا!.. معللين أنهم لا يستطيعون التحرك بدون دعم.

س: أنت كرئيس للمجلس العسكري .. الى أين تتجه الثورة اليوم؟.جـ ـ الثورة ناجحة، ومن أجل سوريا المستقبل سيسقط الأسد، ولكن ما هو استعدادنا للحكم بعد السقوط، وهنا تكمن الكارثة .. من يحكم؟ ..
نحن في حالة فوضى لا أحد منا يقبل الآخر مع أننا جميعاً في مركب واحد ... 
س: هل أنتم كمجلس عسكري من أصحاب القرار في المؤسسة العسكرية؟.
ج: مهما كانت وظيفتي، فإن الجمود الذي نحن فيه نتيجة عدم تلقي الدعم.. نسمع عن أموال، ونتلقى المواعيد لكن لا يصلنا شيء من كبار ضباط هيئة الأركان، ووزارة الدفاع .. وعدنا بمبالغ منذ الشهر التاسع، ولم يصلنا شيء حتى الآن .
الحكومة تقول إنها بلا رصيد، ولا أموال، ونحن أصحاب القرار في الداخل.. لقد كنا هنا في مقر المجلس العسكري /35 / ضابطاً لم يبق عندي أحد، وأتساءل" لماذا لم يعتبر المجلس العسكري من الفصائل العسكرية الموجودة في الداخل وتتلقى الدعم كغيرها!؟. 

س: وأين الحكومة منكم؟.ج: فاقد الشيء لا يعطيه.. وزارة الدفاع تهمش المعارضة في الخارج، وتميع الثورة.. ونحن نقول لهم:" تفضلوا، وانزلوا الى أحد شوارع حي صلاح الدين بحلب.. الفصائل أغلبهم أصوليين، وجعلونا نحن كفاراً ومرتدين، والدول العربية هي من ساهمت في إضعاف الحكومة ".. 

س: وهل تنكر أن هناك فساداً حقيقياً في الحكومة المؤقتة؟.ج: لا .. لا أنكر، ولكن هناك من يقوم على تخريب هذا الجسم.. لذلك يجب تطعيم هذا الجسم السياسي ـ الحكومة المؤقتة، والائتلاف ـ برجالات وشخصيات موجودة في الداخل، وتعمل على الأرض لكي يكسبوا الثقة، ولكي لا ينفرد أحد في القرار من الفصائل المقاتلة في الداخل، وهنا أضع يدي على الجرح، والجرح في المياه المالحة.. نملك خبرات علمية، ومفكرين، وسياسيين، أما عملياً فإن الجسم ضعيف وهزيل.. علينا التخلي عن القاعدة، والظواهري، ولنلتقي جميعاً من أجل تحرير الأرض.. ليتقوا الله فينا.. نحن ومنذ خمسة أشهر بلا رواتب نعيش بالحد الأدنى. 
إذا أردنا مستقبل سوريا لنأخذ بأفكار الكبار، ولنبدأ بإخراج الغرباء من بلادنا، وأولهم الفرس الذين يتغنون، ويتوعدون بعودة بغداد للدولة الفارسية، والذي كان الملك "سلمان" لهم بالمرصاد، وأنا أصفه بالإمام، ونرجو منه أن تصل عاصفة الحزم الى سوريا. 
أعود وأقول: التفاهم، والحوار أول خطوة في مستقبل سوريا، وعلينا التواصل بين السياسيين في الخارج، والعسكريين في الميدان، ولا ننسى دور الاعلاميين للجمع بينهما لأن "الأسد" وقواته قد انتهوا، وفرط جسمهما السياسي، وسوريا الآن بحاجة إلى قرار سياسي دولي. 

س: أنت كرئيس مجلس عسكري أين موقعك بين هذه الأفكار، والمسافات من أصحاب القرار؟.جـ ـ على مدى خمسة أشهر، وبأقسى الظروف أنا موجود في حلب.. لست في افغانستان، ولا في اسطنبول، وعلى المجلس العسكري أن يبقى في حلب، ووجودي هنا يعني بقاؤه، فهناك قطاعات عسكرية، وأفرع أمنية علينا المحافظة عليها، ووضع رؤية مستقبلية لأجل حمايتها ... 

س: متى ستتحرر حلب؟.ج ـ حلب ستُفتح بإذن الله، وكل المجاهدين يعملون على ذلك.. الخطط جاهزة وروح المعنويات عالية .. نحن جنود، وضباط مجاهدون مع المجاهدين.. لسنا ضباط مراسم، ولا مترامين نزوحاً وشتاتاً .. أنا شخصياً لم أغادر هذا المكان منذ شهران، ولم أشاهد عائلتي، وضمن الامكانيات أقدم النصيحة، والخبرة لكل الفصائل، ولا أعلم لماذا ينتظرون الدعم من وزارة الدفاع، والحكومة المؤقتة، وكل الفصائل لها دعم مستقل .. تركيا، وأمريكا، وكل شيء تحت السيطرة بالنسبة لهم .. إذاً هم الذين يدمرون الحكومة، والجسم السياسي. 

س: ما هو نصيحتكم للمدنيين قبل بدء معركة فتح حلب؟.ج ـ أقول لهم: أرزاقكم، وأعراضكم أمانة لدينا، ونحن نعمل لحمايتكم، ورعايتكم، وعدم الإساءة لكم، إلا لمن رفع السلاح وتلطخت يداه في دماء الأبرياء، فهو عرضة للمساءلة، وسيقدم لمحكمة عادلة بإذن الله..

س: ونحن القادمون من الريف الغربي نتساءل من يضمن الأمان لموسم الحصاد من النظام؟.جـ ـ هذا شيء كنت أتمنى عدم البوح به، إنما نتريث ببدء معركة فتح حلب من أجل لمّ موسم الحصاد، إنها رزقنا وخبزتنا، ونحن مع أخوتنا المزارعين قلباً وقالباً، ونقدم لهم ما نستطيع ..

س: يقال في الشارع أن المساعدات تصل لمكاتبكم وتختفي؟ج ـ أقول لهم: دققوا، وحللوا، و(زينوا القطة قبل، وبعد اختفاء اللحمة) .. نحن سجلاتنا نقدمها لمن يشاء بكل شفافية .. أما هم، فلم يتركوا معامل إلا وباعوه.. 

س: الواقع الميداني متشابك .. ما هي الخلاصة التي تقدموها ؟.ج : نحن هدفنا رفع الظلم عن أهلنا، وبقاء سوريا موحدة، ومن لا يريد ذلك يعمل على تهميشنا في الداخل، ولا يريدنا أن نعمل، ولو كشرطة مستقلة.. إنهم يريدون سوريا "كنتونات"، ونحن نرفض ذلك سياسياً، وواقعياً، وعلى الآخرين أن يتفهموا أن السياسي المحنك هو الذي يوجه فوهة البندقية العسكرية لتخدم هدفه، ووطنه.
نلاحظ أن المجتمع الدولي، وأمريكا يطلب التريث لمعرفة الحقيقة، والكل يعرف أن جرائم الأسد واضحة لكل الناس، ولا تحتاج لإثباتات كي تتدرج سوريا في الفصل السابع من قرارات الأمم المتحدة. 
أذكركم على سبيل المثال في المفاوضات بين كيسنجر الأمريكي، وهوشي منه الفيتنامي.. كان الأول يترجى الثاني لتوقف المعارك، ويرد عليه "هوشي منه" توقف المعارك في "هانوي" عاصمة فيتنام يعني توقف الكلام، والمفاوضات في باريس.

24/5/2015


سارع الآن بالاشتراك في القائمة البريدية ليصلك جديد الموقع على بريدك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
كافة الحقوق محفوظة لـ الرمح نيوز © 2015 | بدعم من بلوجر
تصميم: ثيمز بيبر | تعريب: قوالب برق | بدعم من: برق سوفت وير
Creative Commons License