Pages

رياض الأسعد -2:هؤلاء هم من أفشلوا مؤسسة الجيش الحر!

السبت، 23 مايو 2015

رياض الأسعد -2:هؤلاء هم من أفشلوا مؤسسة الجيش الحر!























انتقد مؤسس الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد المجتمع الدولي، والمعارضة السياسية محملاً إياهم سبب تأخير انتصار الثورة، وتفشيل المؤسسة العسكرية للجيش الحر.

وقال الأسعد في مقابلة خاصة مع (أورينت نت) : لدي اعتراض كبير على تسمية المعارضة، بمعنى اسم المعارضة في الثورة كان له دور سلبي جداً، وتحويل الثورة إلى معارضة كانت هذه نقطة سوداء في تاريخ السياسيين الذين تصدروا المشهد اليوم، هؤلاء السياسيون عندما شكلوا المجلس الوطني كنا نحن أول من اعترف بهم، ودعمناهم ليكون هناك جسم سياسي يمثل الثورة، واتفقنا معهم على أن يشرحوا ويوصلوا قضيتنا لدول وشعوب العالم حتى يكون هناك تضامن حقيقي مع مطالب ثورة الشعب، وشرح ما يحدث بشكل صحيح عن طبيعة نظام الأسد القاتل المجرم وأنه ليس هناك نظام يوجد عصابة تحكم سوريا، ولكن للأسف تحولت المعارضة من شرح وتوصيل القضية إلى مرحلة استجداء الدعم وأصبحت قضيتنا اليوم إلى أكل وشرب، وبعض القضايا الانسانية، ومطالبة بحل سياسي وكأننا خرجنا في الثورة لمقاسمة المناصب وكل هذه الدماء ذهبت.

أين قصرت المعارضة السياسية؟ج: لم تكن المعارضة على مستوى الحدث، ومن ثم انتقلت إلى مرحلة ثانية حيث لم يعد يذكر اسم ثورة، تحولنا نحن لمعارضة، والجميع يعلم أن المعارضة تسعى للمشاركة في السلطة، وتعارض في البلد بمعنى لا داعي للدماء ممكن المعارض أن ينسجن والمعارضة لا تقدم دماء، وهكذا أصبحت المعارضة سلبية واحتكرت القرار عبر تحويل دعم الدول إلى المعارضة، وبهذا الدعم استطاعت الكتل السياسية أو أعضاء الائتلاف تشكيل كتائب تابعة لها في الداخل وفق أجندات خاصة، وبدأ التحدث على أنه لديهم كتائب، وبدأ ذلك المعارض يرفض التنازل لإنشاء جسم عسكري ثوري واحد، وبدأوا يضربوا في الجيش السوري الحر حتى حاولوا ينهوه بشكل مطلق، والجو السياسي فرض على الكتل السياسية المعارضة أن يكون لها كتائب عبر المال الذي تم استجلابه باسم الثورة.

ولكن الائتلاف يسمي نفسه قوى الثورة والمعارضة؟ج : عند تأسيس الائتلاف كان قوى ثورة ومعارضة.. وخطوة خطوة تراجع، والآن بدأت كتل الائتلاف استثمار الأموال التي أتت إلى الشعب السوري إلى مصالح شخصية وغايات سياسية... هل سمع أحد مؤخراً باسم ثورة بكل المحافل الدولية أو بكل اجتماعات أو تصريحات الائتلاف؟ هل تسمع اليوم بوجود كتائب ثورية أم كتائب معارضة؟ صحيح استثمروا كلمة الثورة وحولوها حتى اعلامياً لتصبح كل وسائل الاعلام إما تقول كتائب اسلامية، أو معارضة مسلحة وعندما يكون هناك تصرف سيء يقولون جيش حر وهذا الواقع، وحتى الانتخابات التي تجري بالائتلاف يتم شراء الأصوات بالنقود في انتخاب الهيئة السياسية.

كيف تقييم أداء الحكومة المؤقتة؟ ج: وجود الائتلاف كان من أكبر أخطاء الثورة، انبثق عنه الحكومة المؤقتة ونحن اليوم بثورة، والثورة تحتاج إلى قيادة مركزية توجه هذه الثورة حتى تسطيع الوصول إلى الانتصار بأقصى سرعة ممكنة، والثورات لا تحتاج إلى برلمانات وهيئات وانتخابات وثانياً الحكومة لم تقدم شيء يعني يقولوا حكومة خدمية الخ... ماذا تقدم للشعب والجميع يعلم أن جمعيات الاغاثة هي من تقوم بدعم المخيمات، وبالنسبة للمجالس المحلية هناك منظمات دولية تتعامل معها مباشرة، والدفاع المدني هناك منظمات تتعامل مباشرة والناشطين الاعلاميين كذلك، وحتى الكتائب يوجد دول تتعامل معها بشكل مباشر ليس من عن طريق الأركان ولا عن طريق وزارة الدفاع فأين الحكومة، وعملياً اليوم يوجد 350 موظف في الحكومة إذا أقل موظف راتبه الشهري1500 دولار فشهرياً نحتاج إلى نحو 2 مليون دولار لتغطية مصاريف الحكومة المؤقتة، وكل الدعم الذي يأتي من الدول لا يغطي مصاريف المؤقتة فماذا ستقدم للشعب السوري، وبالتالي احتكرت كل دعم الثورة، وكل الدعم لها ولم تقدم شيء للثورة اليوم اسأل المدرسين في المناطق المحررة ماذا قدمت لهم المؤقتة يجاوبون لم تعطينا شيء، اسأل المخيمات يقولون لم يصل شيء.

إذاً برأيك من يجب أن يمثل الثورة سياسياً؟ج: يجب أن يكون هناك انتاج قيادة حقيقية من القواعد الثورية سياسياً وعسكرياً، وطرحتُ هذه الفكرة من أكثر من شهرين ونصف، وتحاورتُ بالداخل بشكل كبير جداً وأجريتُ جولة مع عدد من الفصائل ومع الكثير من القوى والشخصيات الثورية الحقيقية التي خرجت منذ البداية، فحوى الدعوة إيجاد مجالس شورى في المناطق المحررة، وهذه المناطق تفرز مجلس شورى للمحافظة، ومجالس شورى المحافظات تفرز قيادة لهذه الثورة، وعليه يكون لديها قاعدة شعبية كبيرة تنسق مع قاعدة عسكرية كبيرة جداً تستطيع اتخاذ القرار وتمرير هذا القرار وتنفيذه والعمل عليه ولا نستطيع ان ننتصر إلا بهذه القيادة، والآن كل الدول تعوّل على عامل الوقت بحيث يرسل الشعب السوري إلى مرحلة اليأس، ويقبل في أي حل واليوم نسمع من أكبر زعماء العالم "باراك أوباما" يقول لا يمكن حسم المعركة عسكرياً، وعليه يسعون لإنتاج نظام آخر سيكون أشد ظلماً على السوريين من وجوه اخرى من نفس النظام أو العصابة الموجودة في سوريا.

هل يستطيع مجلس الشورى إيصال صوت الثورة دولياً؟ج: يستطيع لأن القوة العسكرية والحاضنة الشعبية تصبح معهم، والدول اليوم تتعامل مع القوي لا تتعامل مع الضعيف، واليوم لدينا ائتلاف ضعيف وحكومة ضعيفة قيادات العسكرية مشتتة فهيا ضعيفة، ولذلك الدول هي من تتخذ القرار ولا يوجد قرار للثورة في سوريا اليوم... القرار مصادر بشكل مطلق ، على غير لو تم انتاج قيادة مثقفة حقيقية من الداخل تسطيع اتخاذ القرار، وتجبر الدول للتعامل معها وستدعمها ويتحول مجرى المعركة بشكل كبير جداً ويتحقق الانتصار.

ماذا قدمت للثورة دول أصدقاء الشعب السوري؟ج: التسمية كبيرة جداً ولكن من خلال الواقع لم نجد هؤلاء الأصدقاء، يوجد بعض الدول قدمت دعماً، ولكن لم يكن على مستوى المسؤولية، لأنه حُصر في بعض الفصائل وحُصر في بعض أشخاص لا تعبر عن شعب ولا تعبر عن ثورة... الصديق الحقيقي يحاول حمايتك بشكل صحيح وانقاذك من الأزمة التي أنت فيها، وتقديم الدعم اللازم، والدول لديها أشخاص في المعارضة والجميع يعلم، لا يخفى على أن بعضهم لديه جنسيات غربية، وبالتالي الكثير من أشخاص المعارضة مندوبين لهذه الدول؛ وعليه يقدمون لهم الدعم عن طريق ما ترتأيه الدولة الداعمة والمعارضة تنفذ فقط، وهذه الدول أدت لتصنيع أمراء حرب داخل سوريا بهدف تأخير الثورة، وهذا واضح الدعم يأتي لأمراء الحرب، وبالمقابل يوجد كتائب صادقة مخلصة للثورة لا تأتيها لقمة الخبز رغم أنها مرابطة على الثغور.

من الدفع الكثير من الفصائل والعناصر للانضمام لتنظيم الدولة؟أسلوب الدول الكبرى أدى لتوجه الكثير من الشباب إلى تنظيم الدولة ويوجد آخرين هاجروا خارج سوريا، بسبب غياب المشروع، وهذه حقيقة الدول لديها استراتيجية عمل سياسي حيال الثورة السورية تعمل عليها في بطئ بتنفيذ الخطوات، والكثير من الشعب يظن أن هذه الدول تساعد الشعب السوري، ولكن الحقيقة هي تعمل على إيذاء الشعب، وتعمل على ترتيب قيادة ترضي السياسة الدولية، ولا ترضي الشعب السوري، ولذلك كان هناك الكثير من الأخطاء مثل قولها أنكم غير قادرين على إدارة البلد، وبذات الوقت يتعاملون مع أطراف ويدعمونهم.. ثم يقولون: "أنت غير قادر" لماذا تدعمونهم إذاً؟

ما تعليقك على غارات التحالف الدولي في سوريا؟ج : في الأول والأخير هناك سياسة دولية لتدمير البنية التحتية في سوريا، لأن السياسة الدولية تقاد من اقتصاديين ومن شركات كبرى... وهذه الشركات تهتم بتدمير البنية التحتية حتى تعود وتسيطر على سوريا وتستثمر موارد السوريين لعقود طويلة، وتمنع الشعب من النهوض بمفرده، كي نقع تحت الديون.. وطبعاً بالتعاون مع النظام الذي يدمر قدر ما يستطيع والمجتمع الدولي يشاهد ما يفعله، ويدعّون أنهم سيساعدون الشعب السوري كيف؟ والمجتمع الدولي قادر خلال ربع ساعة منع كل هذه المجازر، وفي أقل تقدير يستطيع منع تحليق طيران النظام في أجواء سوريا، إذا المجتمع الدولي شريك مع نظام الأسد في قتل الأبرياء ودمار سوريا، ونحن كعسكريين نعلم أنه لا يمكن أن تقلع طائرة للنظام دون أن يكون هناك تعاون وتنسيق مع التحالف الدولي الذي تحلق طائراته في أجواء سوريا، وهناك دلائل كثيرة الرئيس الأمريكي نفسه أعطى خطوط حمراء تمنع استخدام الكيماوي، واستخدمها بشار الاسد أكثر من مرة بعد تحذيرات أوباما، الذي اعترف أن بشار الأسد اعترف بترسانته الكيماوية فنحن لن نستهدفه، وعليه النظام لديه ضوء أخضر بارتكاب المجازر.

لماذا لم يفّعل دور الضباط الذين انشقوا عن قوات النظام؟ج: كانت هناك سياسة ممنهجة بالاتفاق بين بعض الدول ومع ما يسمى المعارضة لضرب شرعية الثورة، لأن العسكريون هم شرعية الثورة وشرعية الثورة هي بالجيش السوري الحر الذي يحق له حماية الشعب ولا أحد يستطيع أن يتهمه، لأنه عندما انحازت العصابة الأسدية التي كان اسمها الجيش السوري عن هدفه، نحن خرجنا وأقسمنا على حماية الشعب السوري لذلك الفصائل العسكرية هم شرعية الثورة، وأرادوا دولياً أن يضربوا الثورة بإطلاق تسميات عدة، وربما في الأيام القادمة يتم توجيه الاتهامات للفصائل على أنها انتهكت حقوق الانسان ليفرضوا عليها قيود لإجراء مصالحة سياسية هم يختارونها هم، ولذلك عُمل على إقصاء معظم الضباط لتتهم الدول ما تشاء وتنقذ من تشاء وتختار الحل السياسي كما تشاء، وبالتالي المجتمع الدولي بالتشارك مع عدد من شخصيات المعارضة أفشلت مؤسسة الجيش السوري الحر.

23/5/2015

سارع الآن بالاشتراك في القائمة البريدية ليصلك جديد الموقع على بريدك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
كافة الحقوق محفوظة لـ الرمح نيوز © 2015 | بدعم من بلوجر
تصميم: ثيمز بيبر | تعريب: قوالب برق | بدعم من: برق سوفت وير
Creative Commons License