Pages

أبرز الأحداث الميدانية في محافظة الحسكة عام 2015

الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

أبرز الأحداث الميدانية في محافظة الحسكة عام 2015

شهد العام 2015 تراجع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من غالبية المناطق التي كان يسيطر عليها في مدينة الحسكة وريفها، جراء مساندة طيران التحالف الدولي لميليشيا وحدات الحماية الكردية والقوات الداعمة لها.

تقدم الوحدات الكردية

بداية وبتاريخ 20/2/2015 شنت ميليشيا وحدات الحماية الكردية مدعومة بميليشيا الصناديد هجوماً عنيفاً على بلدة تل حميس بريف القامشلي والتي كانت تخضع لسيطرة تنظيم الدولة، واستمرت المعارك مدة 7 أيام شنّ من خلالها طيران التحالف الدولي عشرات الغارات الجوية على مواقع التنظيم.

وبعد اشتباكات عنيفة، انسحب تنظيم الدولة من بلدة تل حميس إلى مواقعه في محيط البلدة، وأسفرت المعارك عن مقتل 36 عنصراً من الوحدات الكردية، و45 من داعش.



وتابعت ميليشيا وحدات الحماية تقدمها في ريف المدينة، حيث أعلنت بتاريخ 27/2/2015 بدء معركة تل براك التي استمرت يومين فقط، وأسفرت عن انسحاب داعش من البلدة نحو ناحية الهول جراء القصف العنيف من طيران التحالف.

حاول تنظيم الدولة بعدها، الرد على انتصارات الوحدات الكردية، وقام في بداية الشهر الثالث، بالهجوم على بلدة تل تمر، واستطاع من السيطرة على محيط البلدة وقتل وجرح العشرات من الميليشيات الكردية بعد تفجير سلسلة من السيارات المفخخة، وتمكن من التقدم داخل البلدة لكن الغارات المكثفة التي شنتها طائرات التحالف الدولي أجبرته على الانسحاب منها. 
 
ومع بداية الشهر الخامس، أطلقت الوحدات الكردية حملة عسكرية كبيرة بمشاركة ميليشيات الشبيحة للسيطرة على ريف تل تمر وريف رأس العين من "داعش"، وتمكنت من السيطرة على أجزاء واسعة من الريفين، كما تقدمت الوحدات الكردية وسيطرت على صوامع عالية الاستراتيجية.

وجراء انسحاب تنظيم الدولة من الصوامع المطلة على العديد من الطرق، انسحب التنظيم من غالبية ريف رأس العين، وتم قطع طريق إمداده إلى جبل عبد العزيز وريف تل تمر.



معارك مدينة الحسكة

بعد أن خسر تنظيم الدولة أغلب نقاطه في ريف الحسكة لم يبق له إلا بعض البلدات في ريف الحسكة، وبشكل مفاجئ شن تنظيم الدولة بتاريخ 27/6/2015 هجوماً من محورين على مدينة الحسكة الخاضعة لسيطرة قوات الأسد والوحدات الكردية.

واستطاع بداية الهجوم من فرض سيطرته على الأحياء الجنوبية والغربية من المدينة (النشوة، النشوة فيلات، النشوة الشرقية، الرصافة، غويران، والغزل) الأمر الذي أدى إلى انهيار خطوط دفاع النظام الأمامية نتيجة العربات المفخخة والانغماسيين الذين لعبوا دوراً هاماً في الهجوم.



 وأصبح مركز مدينة الحسكة يبعد عن تنظيم الدولة 1 كم وبعد يومين من المعارك بين النظام ومليشيا الدفاع الوطني من جهة وتنظيم الدولة من جهة أخرى تدخلت الوحدات الكردية لمساندة النظام وأرسلت الإمدادت إلى جبهات القتال، كما تدخل بدوره طيران التحالف الدولي بشكل مكثف وشن غارات عنيفة داخل الأحياء التي وقعت بيد التنظيم.

وبعد أيام من المعارك انسحب التنظيم من غالبية الأحياء التي تقدم فيها بعد أن قُطعت كافة خطوط إمداد عناصره داخل المدينة بسبب الطوق الذي شكله طيران التحالف الدولي على نقاط إمداد التنظيم.

 الأمر الذي دفع الأخير إلى الانسحاب الكامل من المدينة بعد أن كان على مقربة من السيطرة عليها، وأبقى نقاط تمركزه على أطراف المدينة من الجهة الجنوبية والغربية ما يقارب 10 كم عن المدينة. 

جبل عبد العزيز

حاول مقاتلو تنظيم الدولة مع بداية الشهر العاشر، استعادة السيطرة على جبل عبد العزيز الاستراتيجي، وذلك بتفجير 3 سيارات مفخخة لمواقع تمركزات الوحدات الكردية، ما أسفر عن مقتل العشرات من صفوف الأخيرة، وسيطرة داعش على عدة نقاط في الجبل.



واستمرت المعارك عدة أيام، ولكن مرة أخرى تدخلت طائرات التحالف وأنقذت الوحدات الكردية، ما اضطر تنظيم الدولة إلى الانسحاب من جديد.

وانحصرت سيطرة تنظيم الدولة في الحسكة وريفها، على بلدة الشدادي وريفها جنوب المدينة، ليكون 2015 عام الهزائم لـ "داعش" في محافظة الحسكة بفعل تدخل الطيران الدولي.

سارع الآن بالاشتراك في القائمة البريدية ليصلك جديد الموقع على بريدك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
كافة الحقوق محفوظة لـ الرمح نيوز © 2015 | بدعم من بلوجر
تصميم: ثيمز بيبر | تعريب: قوالب برق | بدعم من: برق سوفت وير
Creative Commons License