Pages

بسبب إدلب: أزمة داخلية بين النظام وشبيحته على أبواب اللاذقية

الأربعاء، 3 يونيو 2015

بسبب إدلب: أزمة داخلية بين النظام وشبيحته على أبواب اللاذقية

بعد انتصارات ادلب وريفها واقترابها من أن تعلن محافظة محررة مدينةً وريفاً بالكامل، بانتظار سقوط (مطار أبو الظهور)، منع النظام السوري شبيحته الفارين من ادلب من دخول مدينة اللاذقية.. حيث أفادت الأنباء أنه قام بتعزيز حاجز الألمنيوم على مدخل المدينة مانعاً حتى أبناء طائفته القاطنين بعض قرى سهل الغاب من اللجوء إلى المدينة... وهو تصرف يعيده محللون إلى خوف النظام على ما تبقى من الروح المعنوية لشبيحته في اللاذقية، مما قد يحمله هؤلاء معهم من روايات الهزيمة المرة في إدلب وريفها ومعسكراتها! 

ميقولو إرهابيين كذب! العم (ع) رجل معمر من قرية (الفورو) الموالية، التقيناه هو وابنه، وسألناه عن السبب الذي أتى به إلى مناطق تخضع لسيطرة الثوار... فأوضح أنه بقي مع ولده في المنزل والاشتباك على أشده، وعندما هدأ الأشتباك خرج للهروب ظاناً أن جيش الأسد سيحميه من سكاكين الثوار وهي الفكرة التي زرعها النظام في رؤوس أبناء طائفته، وعندما خرج من المنزل شاهد رجالاً ممسكين بسلاحهم، وفي الطرف الآخر شاهد بضع الهاربين لا يكترثون لمن بقي في القرية؛ فاختار الرجل الثوار ليلجأ إليهم!
يتابع الرجل أنه ناداهم رافعاً يديه وملوحاً في الهواء... وبعد سؤال الثوار له عن هويته قال: "أنا من أبناء القرية أخرجوني من هنا" وبالفعل أخرجه الثوار إلى مناطق آمنة على الشريط الحدودي مع تركيا، وأمنوا له الطريق ووسيلة الانتقال. 
سألناه عن معاملة الثوار فأجاب: " كل ما قيل عن همجية الثوار وأنهم "إرهابيين" ميقولو كذب.. وبالنسبة للطائفيْ وانهم ميقتلو العلوييين.. بالله عاملوني بالحسنى وكأنني ابن ضيعتهن.. وكانو ميقولو: يا عم نحنا ابنحارب العلوية اذا مالهن ميحملوا السلاح مع السيد الرئيس ... قصدهن بشار الأسد"
النظام يتهم الفاريّن بالجبن والتخاذل! أتى الثوار بهاتف للابن ليكلم أخته التي تمكنت من الهرب مع زوجها سائلاً اياها عن المكان الذي وصلت له فكان الجواب أنها عالقة مع عائلات اخرى على بوابة مدينة اللاذقية لان النظام منعهم من دخولها...
أما عن شبيحة الأسد الفارين من ادلب وريفها باتجاه اللاذقية فلم تكن حالهم أفضل من ابناء الطائفة حيث منعهم النظام من دخول المدينة، واصفاً اياهم بالجبن والخذلان، متناسياً تضحياتهم في سبيل بقائه على الكرسي... إلا أن إحدى المجموعات من الدخول بعد دفعهم لمبالغ مادية كبيرة لشبيحة الحاجز الذين باعوا الأسد وجيشه برشاوى، لتجري عمليات البحث عنهم من قبل مجموعات النمر معتبرينهم خلايا نائمة للثوار لتبرير عملية البحث عنهم امام المؤيدين!
أزمة داخلية مع مؤيديه! ويرى مراقبون هنا أن النظام يسعى لتجنيد أكبر عدد من الشبيحة في ظل تصاعد عدد قتلاه في المعارك الأخيرة على جميع جبهات سوريا، وقد كان الفيديو المسرب من هاتف أحد الضباط الذين قتلوا في مدينة (أريحا)، والذي يقضي بتعذيب مجموعة من الشبيحة الذين فروا من معمل (القرميد) باتجاه اريحا قبل سيطرة الثوار عليها.. خير دليل على الأزمة الداخلية التي بات يعيشها النظام مع مؤيديه... وكان الجواب على لسان الكثير ممن ينكلون بهؤلاء اليوم " فليحمدوا ربهم ان النظام أبقاهم على قيد الحياة ولو انه منعهم من دخول المدينة".

3/6/2015

عدد القراءات : 3077

سارع الآن بالاشتراك في القائمة البريدية ليصلك جديد الموقع على بريدك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
كافة الحقوق محفوظة لـ الرمح نيوز © 2015 | بدعم من بلوجر
تصميم: ثيمز بيبر | تعريب: قوالب برق | بدعم من: برق سوفت وير
Creative Commons License