مطالبة الأردن بزيادة عدد المتدربين من العشائر السورية في برنامج الدعم الذي تتولى إدارته
طالب مجلس عشائر سوريا الأردن برفع عدد المتدربين من العشائر في البرنامج الذي تقوده الأردن ، و في الوقت ذاته طالب أيضاً بأن يتم إمداد الجيش الحر بمضاد طيران ،
نقل موقع "عربي21" في تقرير مطول عليه تصريحات من جميع أطراف البرنامج الذي أعلنت فيه الأردن تدريب العشائر السورية ، و التي أتبعها تعهد الملك الأردني بالدفاع عنها .
ودعا رئيس مجلس عشائر سوريا، الدكتور إبراهيم الحريري، المملكة الأردنية إلى "زيادة أعداد الملتحقين في برنامج تدريب أبناء العشائر السورية على القتال لمواجهة التنظيمات المتشددة".
وقال الحريري، الأحد، لـ"عربي21" إن "المجلس المكون من تحالف عشائر سورية بدوية بصدد طرح خطة عمل اليومين المقبلين وتسليمها إلى الأردن لتدريب أكبر عدد ممكن من شباب العشائر السورية التي تفتقد للمهارة في القتال"، مؤكدا أن "من مصلحة الأردن أن يكون الجنوب السوري آمن وخال من التنظيمات الإرهابية".
وكانت المملكة الأردنية أعلنت في وقت سابق أنها ستقوم بالتعاون مع دول التحالف الدولي بتدريب أبناء العشائر السورية، لمواجهة "التنظيمات الإرهابية"، وعلى رأسها تنظيم الدولة.
وتعهد للعاهل الأردني، عبد الله الثاني، أثناء لقائه عشائر أردنية في البادية الشمالية الشهر الجاري بدعم العشائر السورية والعراقية في المناطق الحدودية مع الأردن.
وجدد وزير الإعلام و الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، ما أعلنه الأردن سابقا من أن "الجهد الأردني في دعم الشعب والعشائر السورية يأتي في إطار جهد دولي وإقليمي، يهدف إلى مساعدة ودعم الشعب في الشرق السوري لمواجهة المنظمات الإرهابية"، مؤكدا أن "الأردن لن يجبر أحدا بأي حال على قبول مساعدته".
وقال رئيس مجلس العشائر إن" قوات المعارضة تخوض حربا صعبة في الجنوب، في ظل استخدام النظام السوري لسلاح الطيران، وافتقار المقاتلين للمضادات الجوية والأسلحة النوعية".
ودعا مجلس العشائر السورية الأردن إلى "دعم الجيش الحر بمضادات الطيران والأسلحة النوعية، خصوصا في مناطق جنوب سوريا".
وطالب المجلس بأن يكون للأردن "دور بتحرير سوريا بشكل عام، والجنوب بشكل خاص"، وقال رئيس مجلس العشائر، إن "الأردن أفضل من الدول الأجنبية التي لا تحافظ على الأعراض و الأعراف والتقاليد".
على الرغم من تكتم الأردن على تفاصيل برنامج تدريب العشائر السورية، إلا أن المعلومات التي حصلت عليها "عربي21" تؤكد أن الأردن يدرب العشائر السورية في معسكرات في صحراء البادية الشمالية، في مدينة المفرق الحدودية مع سوريا.
ويشمل التدريب كيفية استخدام الأسلحة الفردية، والتعامل مع حرب الشوارع والمدن.
وقال قيادي في الجيش الحر لـ"عربي21"، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "التدريب الذي يقدمه الأردن لقوات المعارضة يشمل تدريب ألوية وكتائب مقاتلة بشكل منفرد"، مؤكدا وجود غرفة عمليات أردنية تقوم بمهمة التنسيق، لإلحاق قادة الكتائب بدورات داخل الأردن، بإشراف الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتم تزويد الكتائب بالأسلحة، باستثناء مضادات الطائرات.
وكان النظام السوري اتهم الأردن مؤخرا "باحتضان معسكرات بإشراف الموساد الإسرائيلي وأنظمة استخبارات غربية وإقليمية، لإمداد مقاتلي محافظة درعا الحدودية مع المملكة، بالأسلحة والذخيرة، والسماح بتسلل المقاتلين".

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق