العميد وفيق ناصر يهدد السويداء: طفح الكيل ولا رحمة بعد اليوم!

بعد الاعتداء بالأمس على باص للمدنين عند حاجز المخابرات الجوية في السويداء، وما تبعه من إطلاق الرصاص نحو الباص وتكسير الزجاج وإهانة الركاب من قبل عناصر الحاجز، قام اليوم شباب بلدة المزرعة بإزالة الحاجز وهدم المقر بشكل كامل.

وتأتي هذه التطورات على خلفية ما حدث يوم أمس عند حاجز الجوية في مدينة السويداء، وبعد التفتيش الاعتيادي الذي قام به عناصر الحاجز لباص قادم من قرية المزرعة_رغم إضراب السائقين بسبب ارتفاع أسعار المحروقات_ حيث طلب العناصر إنزال أحد الشباب من الحافلة بحجة أنه (مطلوب للخدمة العسكرية) فما كان من الركاب إلا أن منعوا عناصر الحاجز من احتجاز رفيقهم.

وقد قام على الفور قائد الحاجز وهو ضابط برتبة ملازم أول بمهاجمة الباص وكسر زجاجه، فما كان من سائق الباص إلا الانطلاق بسرعة وتجاوز الحاجز، ففتح العناصر النار على الباص ما أدى إلى إصابة رجل مسن وانتشار حالة من الهلع بين المدنيين.

بالتزامن مع ذلك توقف باص آخر قادم من المنطقة ذاتها، فترجل ركابه "العزّل" وهجموا على الحاجز لردعه ومنه من إطلاق النار، واشتبكوا مع عناصر الحاجز وأبرحوهم ضرباً، وعلى الفور قام أهالي بلدة المزرعة بعد سماعهم الخبر، بمحاصرة المخفر ومفرزة الأمن وإطلاق النار في السماء مهددين باقتحام المكان إذا لم يتوقف الأمن الجوي وأشباهه عن ممارستهم المهينة للأهالي.

من جانبٍ آخر ذكرت بعض المصادر أنّ الأجهزة الأمنية في السويداء أعلنت حالة الاستنفار وتقوم حالياً بتدارس الوضع لاتخاذ الاجراءات المناسبة لاحتواء الاحتقانات، فيما تسرّب أن العميد وفيق ناصر أبلغ قادة الفروع في اجتماع عاجل عقد الأمس، عن رغبته بالضرب بيد من حديد على ما وصفه بمظاهر التمرد على السلطة في المحافظة، وأبدى استياءه من المواجهات التي تحدث بين الأهالي والعناصر الأمنية، ونقل أن ناصر قال حرفياً: "لقد طفح الكيل ولن أرحم أحداً بعد اليوم".!

فيما يعتقد نشطاء من السويداء أن الوضع في المحافظة قد يشهد حالة افنجار في أي لحظة نتيجة لتصاعد الممارسات القمعية والمهينة من العناصر الأمنية ضد المدنيين والأهالي.