Pages

هل يقف حزب الله وراء تهديد بقتل السوريين في مناطق مسيحية؟

الاثنين، 29 يونيو 2015

هل يقف حزب الله وراء تهديد بقتل السوريين في مناطق مسيحية؟

الحقد الطائفي والعنصري الذي يسيطر على بعض المسيحيين اللبنانيين المناصرين لميشال عون كما على شيعة حسن نصرالله، لا يُمكن وصفه. فالتركيبة النفسية السوداوية لهذه الجماعات، تؤهلهم تنفيذ أي أمر غير إنساني، ولا عجب في ذلك فهم (أي جماعة عون ونصرالله) لهم تاريخ حافل من الجرائم والمشاركة في الحرب الأهلية اللبنانية وقتل أبناء وطنهم، وهنا يستاءل مراقبون: "ما العجب لو هدد هؤلاء بقتل النازحين السوريين في مناطقهم بسبب إنتمائهم لطائفة السُنّية؟ وما العجب أن يصل الافتراء بهؤلاء إلى حد الترويج إعلامياً بأن كل سني هو "داعش" للقول بأن السُنة إرهابيين؟!

وفي التفاصيل... محاولة جديدة تهدف للإنتقام من النازحين السوريين في لبنان، حيث استفاق عدد من السوريين المقيمين في منطقة سد البوشرية (شرقي بيروت) وهي منطقة ذو غالبية مسيحية تؤيّد ميشال عون، استفاقوا على بيانات منشورة ومرمية أمام منازلهم ومنازل لبنانيين وعلى أبواب المحلات التجارية، تحمل تهديدا مباشرا بقتل السوريين في المنطقة في حال نفّذت "داعش" أي عمل إرهابي في لبنان!

فماذا حصل حتى تصل الأمور إلى حد التهديد العلني؟ ما إن هدد تنظيم "الدولة الاسلامية - داعش" العسكريين اللبنانيين المخطوفين لديه، رداً على تسريب مشاهد تظهر قيام عناصر امنية بضرب سجناء اسلاميين في سجن رومية، حتى انتشر بعد ساعات قليلة هذا البيان التهديدي باسم "شباب البوشرية - السد"، موقّعاً بتاريخ 25 حزيران 2015، وجاء فيه: 
"إنَّ هجمة "داعش" لن تمرّ من دون عقاب وثمنها باهظ سيدفعها اللاجئون السوريون من دمائهم لأي جهة انتموا، إذا نفذ "داعش" تهديده لن تتردد عناصرنا المسلحة في رصد وتصفية أي سوري تطاله أيدينا. هذا البيان هو تهديدٌ مباشر بالقتل وقد أعذر من أنذر".

عدد من المعنيين في المنطقة، وتحديداً أحد المسؤولين في حزب القوات اللبنانية، وهو من آل "كيروز" أكّد في إتصال مع صيحفة (أورينت نت) الألكترونية أن "قسماً من أهالي المنطقة يرفضون هذا المنطق الطائفي العنصري، الذي لا يتماشى مع ثقافة القرن الـ21، مشيراً إلى "أنهم لا يعرفون ما المقصود بهذا البيان الذي نشر في هذا الوقت الدقيق، وأكَّد انهم سيتابعون الموضوع مع الاجهزة الأمنية المعنية.

في هذه الأثناء يعيش أبناء الجالية السورية من نازحين أو مقيمين بحالة قلق وتوتر، لا سيّما أن البيان بمضمونه قصد بوضوح المسلمين السُنة، كذلك المناشير وُزعت امام منازلهم دونما وصولها إلى المسيحيين السوريين، ما معناه أن الهدف طائفي بحت، خاصة أن هناك سكان شيعة مؤيدين لحزب الله لا بل يؤلفون مربعات أمنية وعصابات تتاجر بالمخدرات معظمهم من آل زعيتر والمقداد وهم يقطنون في منطقة الفنار والرويسات المحاذيتان لسد البوشرية، ما معناه أن رسالة البيان واضحة تماما من أرسلها وما الهدف منها.

29/6/2015


سارع الآن بالاشتراك في القائمة البريدية ليصلك جديد الموقع على بريدك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
كافة الحقوق محفوظة لـ الرمح نيوز © 2015 | بدعم من بلوجر
تصميم: ثيمز بيبر | تعريب: قوالب برق | بدعم من: برق سوفت وير
Creative Commons License