(لواء القلعة) عربة حزب الله إلى عرسال ..من هو؟

التخبط الذي يعيشه حزب الله من هزائمه في القلمون ونقله للمعارك إلى جرود عرسال، دفعه وأنصاره إلى الإعلان عن تشكيل "لواء القلعة" المؤلف من العشائر البقاعية الشيعية ليعزز طابع المعركة المذهبي في لبنان في ظل رفض تيار المستقبل وأهالي عرسال أي توجه لدى «حزب الله» لمهاجمة البلدة والجرود. 

وكان أهالي بعلبك – الهرمل أجتمعو وأعلنوا إنشاء لواء القلعة للمساهمة مع مليشيا نصرالله لإعادة السيطرة على جرود عرسال ممن سموهم التكفيريين ، لكن وزير العدل اشرف ريفي شدد على «ان بلدة عرسال في قلوب اللبنانيين، وهي خط أحمر ونقطة على السطر»، مؤكدا «استحالة ان تحكم عرسال إلا من الشرعية اللبنانية».

ويأتي تحرك هذه العشائر أياما قليلة بعد حديث للأمين العام لمليشيا حزب الله حسن نصر الله كشف فيه عن مطالبة عائلات وعشائر البقاع حزبه بحسم الوضع في أطراف بلدة عرسال الحدودية. وأطلق على الفصيل المسلح الذي أعلن تشكيله السبت "لواء القلعة" نسبة إلى قلعة بعلبك في سهل البقاع. وفي هذه الأثناء، رفض عدد من أبناء مدينة عرسال الذين ينتمي معظمهم إلى تيار المستقبل، أي مشاركة عسكرية لحزب الله في القتال في بلدتهم، وهو ما أكد عليه أيضا وزير العدل أشرف ريفي المنتمي إلى التيار نفسه.

تشكيل (لواء القلعة) أكدته صحيفة "النهار" حيث قالت أن "عشائر وعائلات بعلبكية" أعلنت عن قيام "لواء القلعة" المشابه لـ"الحشد الشعبي" في العراق، مؤكدين عدم السماح بوجود أي تكفيري في الجرود"، وشددوا على ان "معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي معادلة ذهبية تحكم تحركنا وخطواتنا اللاحقة ونعتبرها الوسيلة الوحيدة للمواجهة".

النائب عن تيار المستقبل جمال الجراح رفض التعاطي مع عرسال كـ "بؤرة للإرهاب" حيث قال: "فليعلم الجميع أن عرسال ليست جزيرة، حدودها عكار وطرابلس والطريق الجديدة ومجدل عنجر وسعدنايل وكل لبنان"، وذلك بإشارة إلى المناطق السنية الرئيسية في البلاد، وأنّ الدخول إلى عرسال من قبل أيّ ميليشيات (حزب الله – لواء القلعة) لن تكون نزهةا؛ وأنّ المخول الوحيد بالدخول إليها هو الجيش اللبناني.

وجاء في بيان إعلان تشكيل اللواء الذي تلاه رئيس اتحاد بلديات بعلبك السابق بسام رعد وجاء فيه "عائلات وعشائر منطقة بعلبك الهرمل من كافة المذاهب والطوائف والأطياف، نؤكد لسماحة الأمين العام المؤتمن على الأرواح والدماء أننا رهن إشارته وملتزمون بأي قرار يصدر عن سماحته، واضعين الأرواح والأبناء والأموال في موقع الدفاع عن شرف وكرامة أبناء هذه المنطقة وكل لبنان لاجتثاث القوى الظلامية الإرهابية التكفيرية والصهيونية التي سنهزمها في وقت ليس ببعيد ومهما تطلب الأمر من تضحيات”.

وبإعلان حزب الله عن "لواء القلعة" يكون اعترف رسمياً بتشكيل ميليشيا خارجة عن الدولة اللبنانية وخاضعة لسلطة حزب ميليشيوي. وليؤكد للدولة اللبنانية والأحزاب والتيارات الموجودة فيها أنهم لايقدمون أو يأخرون شيء في معادلة حكم لبنان والتحكم به.

1/6/2015