أكاديميون أتراك: هل نحن جاهزون لاستقبال مليوني لاجئ سوري؟
سربيل يلماظ - جريدة (خبر ترك) التركية
ترجمة عبد القادر عبد اللي يقول الأستاذ الدكتور عدنان غومش عضو الهيئة التدريسية في كلية التربية قسم التربية في المجالات الاجتماعية للتعليم المتوسط في جامعة تشوكوروفا (أضنة): "هل نحن جاهزون لاستقبال حوالي مليوني لاجئ سوري جديد؟"
مع اقتراب رقم المهاجرين من سورية إلى تركيا من المليونين، فإن الهجمة التي شنتها داعش في المناطق القريبة من الحدود التركية بهدف الوصول إلى البحر المتوسط، أدت إلى احتشاد حوالي 15 ألف سوري على باب آقتشة قلعة (تل أبيض) مقابل أورفة...
قيم الأستاذ الدكتور غومش مع الخبير الاجتماعي سزائي ضوغون نتيجة البحث الذي أجري بطريقة العينة على 450 لاجئ من أصل ثمانين ألف لاجئ يعيشون في أضنة، وتم إبراز هذه النقط الأربع:
الأولى: على الرغم من أمل 65% من اللاجئين بالعودة إلى وطنهم، فإنه لم يبق لهم بيتاً يؤويهم نتيجة الدمار الذي لحق بالبلاد.
الثانية: 235 ألف من حوالي مليوني لاجئ يقيمون في المخيمات التي أسستها "رئاسة إدارة الحالات الطارئة والكوارث" في عشر محافظات. وهناك 82,4 من اللاجئين الذين تم الحديث معهم لا يتلقون أي معونة.
الثالثة: 65% من اللاجئين يعملون بأجر يومي حوالي 30 ليرة تركية، و42% من الأطفال (اعتباراً من عمر 8-9 سنوات) يعملون، و60% منهم يذهب إلى المدرسة. و94% من العائلات التي لديها أولاد تعمل.
الرابعة: لدى طرح سؤال "كم عدد السوريين في أضنة؟" فإن الجواب معروف لدى "رئاسة دارة الهجرة" و"رئاسة إدارة الحالات الطارئة والكوارث"، ودائرة الأجانب، ولكن مع الأسف أن المحافظة والبلدية والجهات المعنية أساساً بتقديم الخدمات ليس لديها أي علم بالعدد.
حتى زمر دمهم معروفة يرى غومش أن ثمة ضرورة للوقوف عند النقطة الرابعة بالتفصيل. البحث الذي بدأت بإجرائه بلدية سيحان بدعم من وكالة التنمية في تشكوروفا على صعيد تحليل الحالة المنزلية، تم إيقافه بموجب تعميم وزارة الداخلية في الدقيقة الأخيرة لضرورة الحصول على الإذن اللازم.
وبيّن غومش أن هذا هو السبب الذي جعلهم يدخلون البحث ضمن الحدود الأكاديمية، وضمن مقياس الأحياء السكنية، ويقول: "إن العالم كله يعرف المعلومات الكاملة عن السوريين بدءاً من لون شعرهم وصولاً إلى زمرة دمهم، ولكن هذه المعلومات لا تقدم للرأي العام."
ينقل غومش المعلومات التي طرحها نعمان قورطولمش نائب الرئيس لاجتماع التنسيق الخاص بالسوريين المنعقد في 14 كانون الثاني 2015، ويؤكد على هذا الأمر:
"يبين قورطولمش بأن رئاسة إدارة الهجرة قد أجرت القياس الحيوي (البيولوجي) على (1532074) مليون وخمسمائة واثنين وثلاثين ألفاً وأربع وسبعين لاجئاً سورياً من أصل (1651920) مليون وستمائة وواحد وخمسين ألفاً وتسعمائة وعشرين سورياً، وأن المسح الحيوي للبقية سينجز قريباً. ثم أضاف: هذا نجاح كبير، ويعني أنه لم يبق إلا جزء بسيط، وهذا سينجز خلال فترة قصيرة.
ونفهم من هذا بأن المعطيات التي تم الحصول عليها لا يُشارك فيه الرأي العام.
خزان الإمكانيات السورية في البحث الذي أجراه غومش وضورغون وأسمياه "ندوة حول مشاكل المدينة في أضنة" يقدم معلومات حول إمكانيات العمل التي لدى السوريين.
هناك 32% من اللاجئين الطلاب، و10,65% من الكبار يعرفون الإنكليزية أو الفرنسية أو الألمانية بدرجة تسيير أمورهم، أو أكثر قليلاً.
من جهة أخرى هناك 13% من الذكور، و23% من الإناث لا يذهبون إلى المدارس.
بالنسبة لوضع العمل، فيقول التقرير بأن 19,2% من اللاجئين السوريين أسسوا أعمالاً خاصة بهم، و17,6 منهم عمالاً، و30,9 منهم طلاباً. وهناك 17% فقط منهم لا يعملون في أي عمل.
هذه المعطيات التي يمكن أن توجه السياسة الصحية والخدمية والاستخدام والتعليم يجب أن تقدم لوكالات التنمية وغرف الصناعة والتجارة.
بينما تشتكي الدول الأوربية من أربعين ألف مهاجر يطرقون أبوابها، فإن تركيا تبحث عن سياسة محلية طويلة الأمد باعتبارها استقبلت ما يعادل 5% من سكانها من المهاجرين.
8/6/2015

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق